كتب مصطفى عاطف.
شمس مشرقة ،صباح يوم جديد شىء ما يدعو للأمل ، صيحات نجاح شاب دقت ابواب الجميع ، خطوات معدودة تضاربت ، رحلة أولى لم يكتب لها النجاح تذكرها هذا الشاب ، مواقف مماثلة خيبات الأمل فيها سيطرت على البعض ، لم يكن أحدهم ، الدوافع وجدت وتجددت ، العودة إلى هناك شىء لابد حدوثه ، النجاح ، القمة ، الأحلام .
أن تكون شىء ما حتى لو كنت وحيدا ، الرحلة الأولى يكتبها مجددا بدوافع أخرى النهايات فقط تحكم على نجاح الرحلة ، حدث إستثنائي البدايات أشارت بنجاح محتمل ، إلتزام ، سعى ، إجتهاد ، حلم ، كلها عوامل كانت كفيلة لإجبار الجميع على الإيمان به وإثبات أن الرحلة الأولى لم يتحرك فيها القطار مطلقا .
عقارب الساعة تطابقت وأشارت لموعد الإنطلاق ، لا يتعطل ، لا يتوقف ، إنطلق ولم يلمح محطات التوقف ، كالشمس فى كل صباح تشرق لتضيىء الكون ، مجبورا على أن تراها حتى لو لم تريد ، كذلك هو ، ينجح ويستمر ويجبرك على إحترامه حتى لو كنت منافسه .
الإشادة جاءت مبكرة ، الجميع مبهورا بما يقدمه ، المنافسين قبل الأصدقاء ، الجميع رأى حدث إستثنائي ، هذا مافرضه نجاحه على الجميع .
حدث يتجدد ، أفريقيا السمراء ، ساعة متأخرة من الليل على أمل تحقيق الحلم ، أحدهم يقول لا موت فى طريق صاحبه يحلم، الأحلام وجدت لتتحقق .
تقدم الثلاثى أعلى المنصة ، دقات القلب تسارعت والإسم الأول كان ثالث الترتيب ، والثانى جاء فى الترتيب كما هو ، الإسم الأخير أعلن أفضل لاعب فى القارة السمراء ، أحلام عانقت السماء ، طائر حر حلق بعيدا دون اى قيود . لاتتوقفوا عن الأحلام والتحليق هكذا كان تعليقه بعد استلامه الجائزة . الأستمرارية ، الرحلة لم تنتهى ، القطار لن يتوقف بعد ، ثبات على الخط ، سرعة تزداد ، لا يلمح الأشياء التى ظن البعض انها قد تعيقه .
ليفربول بإنجلترا ، على ضفاف نهر المرسياسيد تجمع المحبين ، تغنى الكثيرين منهم بإسمه ، ملك فرعونى يظنون ذلك ، الغزوات الإنجليزية القديمة أحياها مصرى من معقل الأنفيلد ، لا حديث ولا جديد ولا شىء يقال سوى اسمه . هداف تاريخى لفريقه فى موسم واحد ، وهداف تاريخى للبريميرليج فى موسم واحد بعهده الجديد ، أفضل لاعب فى البريميرليج بإختيار اللاعبين والصحافين ، إنطلق ولا يبدو أنه سيتوقف ، إختار أن يكون شىء ما حتى لو كان وحيدا .
مجد يقترب ، حظ سىء ، لعنة الإصابات أرادت التوقف ، مواقف مماثلة تملك فيها اليأس صاحب الطريق ، صاحبنا لم يكن منهم ، كالمحاربين إستراحة يعود بعدها أقوى ، كل عوامل النجاح والإلتزام والسعى وجدت فى شخص واحد . ولأن لا موت فى طريق صاحبه يحلم ، تجدد الحلم وقبل أيام وجد محمد صلاح اسمه رفقة كريستاينو رونالدو ولوكا مودريتش فى قائمة نهائية لإختيار أفضل لاعب فى أوروبا ، ولجعل الأحلام تتحقق ويظل الطائر يحلق معانق السحاب دون اى قيود عليكم فقط الإيمان بأحلامكم .